طريقة التكاليف الجزئية:
إذا كان مفهوم التكلفة الكلية يحتل مكانة مركزية سواء في الكتب المخصصة للمحاسبة التحليلية أو في الجانب التطبيقي، فقد أصبحت غير كافية لتوجيه المسيرين في عدد من الاختيارات.
تهدف عملية الفصل في تصرفات الأعباء إلى تحديد الطبيعة العملياتية أو الثابتة للأعباء التي تتحملها المؤسسة، كما أن هذا التمييز في طبيعة الأعباء ضروري للمسيرين الذين يرغبون في اللجوء إلى طرق تسيير لا تحتوي إلا على جزء من الأعباء في حساب التكاليف.
من المتعارف عليه، أنه لا يوجد إلا نظام واحد للتكلفة الكلية، لكن يمكن حساب عدد كبير من التكاليف
الجزئية.
و بمجرد لجوء أي مؤسسة إلى إدماج تكاليف جزئية في نظامها للمعلومات، فهذا يترجم رغبة مسؤولي التسيير على تطوير، ضمن نظام المحاسبة التحليلية، أداة مراقبة و مساعدة على اتخاذ قرارات مطابقة لاحتياجاتهم .
هناك عدة نماذج تحليل، لا تأخذ بعين الاعتبار إلا بعض عناصر التكاليف، ملائمة لحساب التكاليف الجزئية.و يمكن تصنيف هذه النماذج إلى أربعة، منها من يعتمد على التمييز بين الأعباء الثابتة و المتغيرة و منها من يعتمد على التمييز بين الأعباء المباشرة و غير المباشرة و منها أيضا من يعتمد على التمييزين معا.
1:طريقة التحميل العقلاني.
2:طريقة التكاليف المتغيرة..
3:طريقة التكاليف المباشرة.
4:طريقة التكاليف الهامشية
*ماهية
طريقة التحميل العقلاني للتكاليف الجزئية و فروق التحميل العقلاني:
التعريف الأول: "هي طريقة لحساب سعر التكلفة، تقوم على تقسيم المصاريف إلى متغيرة وثابتة ليتم تحميل المصاريف الثابتة بالتناسب مع الوحدات المنتجة"
التعريف الثاني: "يكون التحميل العقلاني عندما يتم حساب جزء من الأعباء الثابتة حسب مستوى النشاط المتفق عليه سابقا كمستوى عادي، أما بالنسبة لكل مرحلة (إنتاج أو توزيع أو أي مرحلة أخرى). بالنسبة لكل مديرية قسم أو مرحلة تحليل، تبلغ قيمة الأعباء الثابتة المدمجة في التكاليف قيمتها الحقيقية مضروبة في معامل التحميل.
التحميل العقلاني هو أسلوب لتحميل النفقات الثابتة بطريقة عقلانية وواقعية، وذلك بتغير مستوى الفعالية، حيث نجده مرتبط بفكرة ثبات سعر التكلفة بالنسبة للوحدة المنتجة، بحيث نجد أنه من غير العقلاني أن يتحمل الإنتاج بكل التكاليف الثابتة عندما يتغير مستوى النشاط، أي مستوى الفعالية.
من هذه التعاريف نستنتج إن التحميل العقلاني هو العملية التي يتم من خلالها
معالجة الأعباء الثابتة و تحميلها على أساس مستوى النشاط ’ أي الأخذ بعين الاعتبار
في حساب التكاليف الجزء المستغل من التكاليف الثابتة و هذا مقارنة بمستوى النشاط
العادي و الفرق يضاف أو يطرح من النتيجة.
1 :سالمي ياسين.مذكرة لنيل شهادة
الماجستير.الطرق الحديثة لحساب التكاليف و اتخاذ القرار في المؤسسة.جامعة الجزائر3
.2009/2010 .
*مبدأ طريقة التحميل العقلاني:
بواسطة الفصل بين النوعين من التكاليف يحسب بطريقة التحميل العقلاني جزء
التكاليف الثابتة الذي يتعلق بحجم النشاط أو الإنتاج العادي’ إذ يسمح بالحصول على
سعر تكلفة عقلاني يقترب من الثبات’ إذ تصبح فيه تكلفة الوحدة ثابتة و لا تتأثر
بحجم الإنتاج و تغيراته’ لان الجزء المتغير من التكاليف للوحدة يبقى ثابتا’ و يثبت
الجزء من التكاليف الثابتة.
التكاليف الثابتة المحملة=التكاليف الثابتة الفعلية*(مستوى النشاط
الحقيقي/مستوى النشاط العادي)
معامل التحميل=المستوى الحقيقي للنشاط الاقتصادي/المستوى العادي للنشاط
الاقتصادي.
و يعرف النشاط الاقتصادي إما بمستوى
الإنتاج أو حجم المبيعات.
-حجم النشاط العادي الواقعي اقل من حجم النشاط العادي النظري بحوالي 15% إلى 25% حسب
الحالات’ و من الأحسن استعمال حجم النشاط العادي الواقعي الذي يتناسب مع حجم
النشاط الحقيقي (لان
كلاهما واقعيا)
*فروق التحميل
العقلاني:
هناك فرقين هما:
1-فرق التحميل
للتكاليف الثابتة:
ا-حالة معامل
تحميل عقلاني اكبر من الواحد(>1) معناه وجود ربح زيادة الفاعلية و الذي يجب
إضافته إلى النتيجة التحليلية العقلانية.
ب-حالة حالة
معامل تحميل عقلاني اقل من الواحد(<1) معناه وجود تكلفة بطالة يجب طرحها في
الأخير من النتيجة التحليلية العقلانية.
2-فرق
المخزونات:إذا كانت القيمة الحقيقية للمخزونات اكبر من قيمتها بالتحميل
العقلاني فان الفرق موجب و يضاف إلى النتيجة’ و إذا كان الفرق سالبا فانه يطرح من
النتيجة.
*تقييم طريقة التحميل العقلاني للتكاليف الثابتة:
سوف نقوم
باستعراض مزايا هذه الطريقة و عيوبها وفقا لما يلي:
المزايا
|
العيوب
|
*يسمح سعر التكلفة لهذه الطريقة بالاطلاع على المردودية التقنية ونظام المؤسسة.
*مراقبة فعالية التسيير الداخلي خلال الفترة.
*تعتبر كوسيلة لحساب سعر التكلفة عقلانيا لتجديد التكاليف التقديرية.
*حساب سعر التكلفة منفصل عن الأعباء الإجمالية للمؤسسة.
*يعتبر الربح الذي يظهر وفقا لهذه الطريقة أفضل وسيلة لمقارنة الإيرادات بالتكاليف
|
*من الصعب قياس مستوى النشاط العادي للمؤسسة.
*لا تساعد الإدارة كثيرا فيما يتعلق بتحديد سياسات الإنتاج والبيع وتخطيط الأرباح.
*عدم حل مشكلة توزيع الأعباء غير المباشرة المتعلقة بالأسس التي تعتمد عليها في التوزيع.
*صعوبة التمييز بين التكاليف الثابتة والمتغيرة.
*لا تقيم المخزونات بتكلفتها الحقيقية لأنه تم تحميل التكاليف الثابتة على أساس معامل التحميل العقلاني.
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire